backgrounds | Free Pics

الأحد، 5 ديسمبر 2010

رامز أند نادر 9

الحلقة التاسعة 

يفيق رامز علي صوت مجموعة من الأشخاص يتحدثون ؛ ينظر حوله ... إنه ممدد علي أريكة و حوله بعض الأ شخاص ؛ يستدرك الموقف :
رامز : آه يا دماغي ، أنا فين ؟
يرد أحد الأشخاص : أنت كويس ؟
رامز : إيه ده ؟ أستاذ إبراهيم ..! هوه إيه اللي حصل ؟
إبراهيم : مفيش بس أقول إيه واحد غبي ما كانش يعرفك .
يرد : مش قلت معلش ، متأسف .
رامز : هوه حضرتك مش كنت سبت الشقة دي من زمان ؟
إبراهيم : فعلا ؛ بس بردو بحب أجي هنا كل فترة ، بستريح هنا و بنسي همومي .
رامز : أمال إيه الناس دي ؟ أنا من زمان بشوف ناس بتيجي هنا ؛ بس مخدتش بالي أنك بتيجي معاهم .
إبراهيم : دول أصحابي ؛ أستاذ محسن ... مدرس كيمياء و ما بيديش دروس ، مهندس حسام ... المفروض مهندس بس شغال دلوقتي علي ما تفرج ، سيد مصلحة ... كان صاحبنا من أيام الطفولة بس فضل العمل الحر من زمان ، حوده البرنس ... ده اللي عرفنا عليه سيد ؛ و بردو عمل حر ، أما ده بقي رامز كان طالب عندي زمان .
رامز : أنت قلتلي بتيجي هنا تنسي همومك ؛ طب مين الحيوان اللي خبطني علي دماغي ؟ و ليه ؟
سيد : مش قلتلك آسف ، و بعدين لولا الأستاذ إبراهيم مكنتش هتروح .
إبراهيم : فعلا ؛ أنت كنت جاي ورانا ؛ و لما شافك سيد افتكرك بتراقبنا .
رامز : أراقبكو ؟ مش فاهم ... هوه إيه الموضوع ؟
محسن : إحنا بنيجي هنا نسهر و ننسي همومنا .
و بعد مرور ساعة ينتشر الدخان في الصالة حيث يجلس الجميع ؛ و تتصاعد الضحكات :
رامز : و بعدين جالي إحباط بعد حوار الشغل ده ؛ خصوصا بعد ما بدأنا نبعد عن بعض .
حوده البرنس : أنت هتعملي فيها قصة حب آدم و علاء هههههههه .
رامز : هوه أنت غيرت حنان فجأة كدة ، و بعدين إيه علاء ده هما كانو ..... ( لفظ خارج ) .
محسن : يا ابني كلنا عدينا علي التجارب دي ( و يأخذ نفسا عميقا من الشيشة ) بس في النهاية كله بيعدي .
حسام : بيعدي إزاي هههههههههه .
إبراهيم : كده ( و يشير بيده اليمني ناحية رامز ) هههههههههه .
رامز : لأ ؛ كده ( و يشير بيده اليمني ناحية إبراهيم ) ههههههههه .
سيد : و أنت عرفت إزاي ؟
حوده البرنس : ما هوه كان مستني هناك ههههههههه .

                   ............................................
تجلس ليلي علي كرسي في حجرتها و خلفها الكمبيوتر ؛ و أمامها نيفين علي كرسي مقابل لها :
ليلي : صح ؛ هوه بقاله كام يوم ما بيسألش .
نيفين : يبقي بدأ يخلع يا حلوة .
ليلي : يمكن يكون زعلان شوية علشان ضغطت عليه .
نيفين : زعلان ؛ هههههههههه ؛ يا بنتي ما تبقيش طيبة زيادة عن اللزوم .
ليلي : إزاي ؟
نيفين : ده أساسا تلاقيه نسيكي ، و لا بيتفسح دلوقتي مع واحدة تانية .
و يعلو صوت إليسا ( و مين عارف أكيد قابل غرام تاني  ... )
نيفين : قلت حاجة من عندي ؟

                   ............................................
تامر مستلقي علي السرير واضعا يديه خلف رأسه ؛ و أمامه في نفس الحجرة يجلس نادر أمام الكمبيوتر :
تامر : و أول ما أخلص الكلية علطول هطير علي كندا و نقضيها يا معلم .
نادر : لسه يا حلو في جيش بعد الكلية .
تامر : يا عم  ؛ المهم نعيش بجد  ؛ ده أنا ناويها من دلوقتي .
نادر : المهم أنك تعدي السنة دي الأول .
تامر : ده أساسي ؛ و بتفوق .
نادر : ( يلتفت خلفه ناظرا إلي تامر ) بجد ؟
تامر : أسترها يا رب ما تفضحهاش .
نادر : بطل أستهتار ؛ حرام عليك عمرك اللي بيضيع علي الفاضي و حرام تسقط تاني .
تامر : ليه حرام أسقط تاني ؟
نادر : علشان ده عمر بيضيع ؛ و لازم تخلص بقي .
تامر : أخلص ؟ ما أنت من زمان مخلص ؛ و قاعد جنبي ؛ و لا علشان لقيت شغل بره هتحسسني إنك حضرة المحترم أخي .
نادر : محترم ؟ طب أبقي شوف من اللي هيطلعك بره ؛ و أبقي قابلني لو شفت كندا و لا حتي كوت ديفوار .
تامر : لا لا لا ؛ ده كله هزار ؛ و فعلا أنا لازم أخلص و أنجح طالما في فرصة قدامي ؛ و هتلاقيني مخلص و جايلك يا my brother  .

                   ............................................
و بعد عدة أيام يأتي نادر لزيارة رامز :
سميرة : أتفضل يا ابني ؛ هتلاقيه لسه نايم ؛ أدخل صحيه .
نادر : لسه نايم ...! دي الساعة بقت 12 الضهر .
سميرة : ما هوه طول الليل سهران بره و بيجي ينام طول النهار .
و يدخل نادر إلي حجرة رامز :
رامز : أنت صاحي بدري ليه كدا ؟
نادر : بدري إيه ؛ الساعة بقت 12 .
رامز : طب ثواني و جايلك ( و ينهض من السرير و يحمل الفوطة و يذهب إلي الحمام )
و بعد قليل :
رامز : و تلاقي الأستاذ إبراهيم بتاع درس الفلسفة قاعد يحشش معانا ؛ وزي الفل .
نادر : يحشش معانا ؟
رامز : أنا بنسي همومي معاهم ؛ دي بتبقي قعدة جامدة .
نادر : لازم تفوق يا رامز ؛ أنت نايم طول النهار ؛ و بليل مع شوية مساطيل ؛ فكر في مستقبلك .
رامز : مستقبل ؟ ههههههه يا ابني مفيش مستقبل .
نادر : لأ في مستقبل ؛ لازم تشوف شغل و تنسي الناس اللي بتسهر معاهم دول .
رامز : و بعدين أوهم نفسي بأحلام مستحيل أوصلها ؟
                   ............................................
في مكتب الأستاذ شكري :
فوزي : و طبعا ما لقيتش أجمل و لا أحسن من ليلي .
شكري : ده يزيدني شرف ؛ بس لازم نأخد رأي ليلي الأول .
فوزي : طبعا ؛ أنا يهمني إن سامي يناسب عيلة محترمة ؛ و أنتو ما شاء الله فعلا ناس محترمين .
شكري : الحقيقة سامي ولد ممتاز  و ليه مستقبل ؛ و أنا شخصيا معنديش مانع ؛ و أنا مش هلاقي لليلي أحسن من سامي ؛ ده أنا مربيه علي إيدي .
فوزي : يبقي أتفقنا .
شكري : الأول نأخد رأي ليلي .
فوزي : ربنا يقدم اللي فيه الخير .

                   ............................................
و في أحد الليالي كان رامز مع أصدقائه الجدد :
إبراهيم : أنا متجوزتش فعلا ؛ بس علشان مقدرتش أنسي الحب اللي عشته 10 سنين ؛ و في الأخر أتجوزت ابن عمها ؛ و ساعتها قررت إني عمري ما هتجوز ؛ و عشت حياتي وحيد ؛ ..... ( لفظ خارج ) يعني أنا اللي خسرت في الأخر .
حسام : كويس إنك أنت اللي أخترت ؛ بالنسبة ليا ما كانش أختيار ؛ أنا متجوزتش علشان ما كانش عندي إمكانيات و لا شغل ؛ لما اشتغلت في مجالي مهندس و الكلام الفاضي ده و جالي تعيين في شركة و كان بالواسطة كمان ؛ المهم اشتغلت ب 200 جنية و المدير الله يخرب بيته كان بيخصم نصهم ؛ و في الأخر سبت الشغل و اشتغلت عتال ؛ شيال اسمنت مع سيد .
سيد : بس الأسمنت للجدعان .
محسن : يعني اللي أتجوز كان خد إيه ؟ ما أنا كل يوم في مشاكل ؛ الفلوس و الدروس علشان الواد ينجح لحد ما كرهت الواد علي المدام ؛ دي عيشة تقصر العمر .
رامز : يا جماعة كدا إحنا هنقضي السهرة مع فيلم نحن لا نزرع الشوك .
حوده البرنس : أنا هشوف حاجة في التليفزيون .
إبراهيم : ما أنت صاحب قهوة ؛ و دي شغلتك ؛ رص حجر هنا بالمرة .
و بعد قليل :
النشرة : هذا و تشير الأنباء إلي غياب أكثر من ألفي شخص ما بين قتيل و جريح و مفقود جراء هذا الإنفجار .
سيد : ههههههههه و في أخر الفيلم هيجي فريد شوقي يضرب زكي رستم .
حوده البرنس  : أنا شوفته قبل كده ؛ مكانش زكي رستم ؛ كان هنيدي .
إبراهيم : أنت أهبل ؟ هنيدي مين ؛ ده فريد شوقي كان زمان .
رامز : صحيح ؛ أنت شكلك فصلت بدري ههههههههه .
إبراهيم : ده أحمد حلمي .
حسام : صح ؛ بس شوفتو الجثة اللي هناك دي ؛ ده فعلا ممثل هايل ؛ ده راسه في ناحية و جسمة في ناحية .
محسن : يا ابني السينما اتطورت ؛ دلوقتي الممثل ممكن يمثل و .....
سيد : فعلا ؛ أنا إمبارح كنت متأخر و الطريق كان واقف .
حسام : بس النهاردة تمام .
إبراهيم  : تمام إزاي  ؟ ها ؟
رامز : يعني مظبوط .
حودة البرنس : هوه كباية شاي ؟ ههههههه .
محسن : الشاي الشاي الشاي ؛ أوصفلك يا حبيبي الشاي .

                   ............................................
ليلي تشاهد التلفاز مع والدتها سمية :
سمية : بس ده ولد كويس .
ليلي : عارفة ؛ بس إحنا ما نعرفش بعض كويس .
سمية : بكرة تعرفوا بعض .
ليلي : لازم أفكر كويس ؛ دي خطوة مهمة في حياتي .
سمية : الأستاذ فوزي صاحب شكري من زمان ، و سامي ولد ممتاز ؛ و هيحافظ عليكي .
ليلي : بس .... لازم أفكر كويس ، ما ينفعش أخد قرار زي ده بسرعة .

                   ............................................
ليلي تجلس أمام الكمبيوتر و تكتب إلي نيفين :
ليلي : لسه ما فتحش من أسبوعين .
نيفين : مش قلتلك .
ليلي : ده حتي التليفون ما بيردش عليه ؛ و دلوقتي مقفول .
نيفين : شوفتي ؛ تلاقيه أساسا غير الرقم .
ليلي : بس موضوع سامي ده لازم أخد فيه قرار بسرعة ؛ ده والده صاحب والدي ؛ و مش عايزه إحراج لحد .
نيفين : رأيي بجد ده لقطه .

                   ............................................
ينظر رامز إلي التليفون عند عودته إلي المنزل في ساعة متأخرة من الليل بعد أن دخل غرفته في خفة :
رامز : إيه ده ؛ ده فاصل شحن ؛ أحسن .
تدخل سميرة فجأة : ما ينفعش كده يا رامز ؛ كل يوم سهر ؛ و ريحتك دخان ؛ لازم ترجع زي زمان ؛ لازم تدور علي شغل و تعيش حياتك طبيعي .
رامز : ما أنا حاولت ؛ أعمل إيه بس ؟ مفيش فايدة .
سميرة : لأ ؛ في فايدة ، ممكن تدور علي أي شغل ، و أول لما يجي حسين ممكن يشوفلك شغل في دبي .
رامز : ياااه ؛ هوه أنا هستني حسين ؟ ده بيجي في كل سنة مرة ؛ و لسه مسافر من كام شهر .
سميرة : لازم تتحرك ؛ أنت كده بتضيع وقتك علي الفاضي ؛ ده موت بالبطيء .
رامز : كده كده موت ، مفيش فايدة .

                   ............................................
و يمر نادر علي رامز بعد أسبوع ؛ و يجلس معه في غرفته :
نادر : لازم تفوق ؛ اللي أنت بتعمله ده غلط ، حرام عليك .
رامز : عندك حل ؛ ولا هتقولي خطبة علي الفاضي ؟
نادر : لازم ترجع رامز بتاع زمان ؛ ده انت عمرك ما مسكت سيجارة .
رامز : ما أنا زي ما أنا ؛ و لا شايفني نيو رامز هههههههه .
نادر : مبهزرش ؛ لازم تدور علي شغل ؛ أو حتي تطلع برة ، لازم تحاول ، سؤال بسيط : تقدر تقولي هتوصل لإيه في الأخر ؟
رامز : كله محصل بعضه .
نادر : أنا مسافر بكرة الصبح ؛ مش عايز أسيبك كده ، نفسي أطمن عليك قبل ما أسافر ؛ انا هفتكرك في كندا ؛ أول ما أقف علي رجلي هكلمك علشان تيجي .
رامز : الله يخليك يا نادر .
نادر : أفتكر والدك ووالدتك و أختك ، مش لازم تكون نقطة سودة في حياتهم ، تفتكر ممكن في يوم من الأيام تكون عبء عليهم ؟ و أختك الصغيرة تتمني أنها تشوفك مدمن ؟
رامز : متقولش مدمن ؛ أنا مش مدمن ؛ أنا بقضي وقت حلو مع أصحابي و بنسي همومي ؛ و لو عايز أبطل هبطل ؛ عادي ؛ بمزاجي .
نادر : لأ ؛ أنت كده بتضحك علي نفسك ؛ دول مش أصحابك ؛ و لا ده أنت ؛ رامز ... أنا مسافر بكرة نفسي أكلمك و ألاقيك رامز بتاع زمان .
رامز : هتلاقيني ... تعرف ؛ أنا زعلان أوي أنك مسافر ؛ أحنا طول عمرنا أخوات ؛ مع بعض علي الحلوة و المرة ؛ في نفس الوقت أنا فرحان أنك بدأت طريق أتمني إن ربنا يوفقك فيه .
نادر : ربنا يخليك يا رامز ؛ بس أوعدني تبطل سهر ؛ و تبدأ تشوف شغل .
رامز : إن شاء الله .
    
                .......................................
                                                         إلي اللقاء في الحلقة القادمة


هناك تعليقان (2):

  1. جميل جدا بجد حسة الاحداث قريبة جدا من الواقع و الاحساس الي فيها ناس كتير بتمر بيه ... كمل انا مستنية اشوف هيحصل ايه بعد كده..

    ردحذف
  2. شكرا علي المتابعة ؛ و إن شاء الله أنزل باقي الحلقات كلها .

    ردحذف