كان في تلك اللحظة يستعد لكي يذهب مع بعض أصدقائه للعب الكرة ؛ كان عليه أن يبحث عن حذاء مناسب للكرة , و بعد بحثاً طويلاً عن الحذاء ؛ إذا به يجد الحذاء المناسب و لكنه مغطي ببعض الأتربة العالقة ؛ و علي الفور قرر أن يمسح الحذاء من تلك الأتربة .
بدأ يمسح الحذاء من الأتربة بمساعدة قطعة من القماش , و في أثناء قيامه بمسح الحذاء شعر بأن الحذاء بدأ يهتز , ثم بدأ الدخان يخرج من الحذاء بكثافة ؛ فألقي بالحذاء بعيداً .
ارتفع الدخان لأعلي حتي بدت ملامح عجيبة ؛ إنه شخصاً ضخماً تخلو رأسه من الشعر ؛ ذو أذنين ضخمتين ؛ و لا يرتدي إلا ما يستر عورته فقط ؛ فهو شبه عارياًَ و كان مرتدياً سلسالاً برقبته .
بدأ الشخص في التحدث بصوت ضخم قائلاً : شبيك لبيك ؛ عبدك و بين إيديك , اطلب و أتمني و قووول و أنا أخلي حياتك كوووول .
شعر ببعض الخوف من هذا الشخص ؛ تقهقر قليلاً إلي الخلف , ثم قال : انت مين ؟ و إيه اللي بتقوله ده ؟ أجاب الشخص الضخم سريعاً : أنا تامر بن شمهورش ملك الجان ؛ و زي ما قلتلك اطلب و أتمني و أنا أخلي حياتك جنة .
تعجب مما قاله الشخص الضخم , ثم تحدث قائلاً : تامر ! إيه ده هوه فيه جني اسمه تامر ؛ وكمان طالع من الجزمة , أمال إيه مصباح علاء الدين اللي بنسمع عنه ؟ رد الجني فقال : أنا أصغر أولاد شمهورش , يعني من الجيل الجديد , و علشان كدة اسمي تامر , أما موضوع الجزمة ده اسمحلي إني أقولك أنت جاهل ؛ اللي انت متعرفهوش إن في جزمة علاي الدين , و في شراب علاء الدين , و في شنطة علاء الدين , و قريب جداً هنشوف موبايل علاء الين , و أي حاجة من اللي أ نا قولتها ممكن تكون مع اي حد من أخواتي , اما حكايتي مع الجزمة دي ترجع ليوم ما رفضت أتجوز بنت خالتي سمسمة علشان دي بنت مش كووول خالص ؛ و كمان اسمها ما عجبنيش , فقررت ما أتجوزهاش , فقرر شمهورش حبسي في جزمة علاء الدين اللي أنت جيت تنضفها و خليتني أطلع منها ، علشان كدة أنا قررت أحقق كل اللي أنت عايزه ؛ اطلب يا مان بقي .
يرد قائلاً : اشمعني جزمتي اللي اتحبست فيها ؟ فيرد عليه الجني : ظروف بقي ؛ أنا مالي أنت شكلك هتخنقني
, فيقول له : أنا عطشان أوي ؛ شوف لي حاجة علي ذوفك .
يرد تامر : علي فكرة أنت قنوع أوي , علشان كدة أنا هكرمك ، و هحقق لك كل اللي أنت عايزه , و أول حاجة روح أفتح التلاجة .
يرد قائلاً : يا عم ما التلاجة فيها كل حاجة ؛ ما كنت رحت و شربت منها و خلاص , أمال جني و جزمة و حركات علي إيه !
يذهب إلي الثلاجة ؛ ثم يقوم بفتح التلاجة ؛ فإذا به يجدها مليئة عن آخرها ( كانزات ) , و يأتي تامر من خلفه و يقول : مهما تاخد كانزات من التلاجة عمرها ما هتخلص .
يرد قا ئلاً : حقاً ؛ القناعة كانز لا يفني .
Zizo
( و أنا ماشي علي كورنيش المساعيد شوفت كانز مرمية علي الأرض فكتبت القصة )
4:14 م
الأحد (28/7/2008 م )
علي البحر
فكرتها حلوة يا أستاذ أحمد .. وإلى مزيد من التقدم
ردحذفأخوك خالد فهمي
متشكر جدا علي المتابعة و علي ذوقك .
ردحذف