backgrounds | Free Pics

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

طيب …… !


     يا ابني أنا بقولك أزيك ؛ تقوم تقولي غور , الله يسامحك .............
    هكذا كان يتعامل مع أغلب أصدقائه بكل براءة , فلم يكن لئيماَ يوماَ ما , و كانت هذه هي مشكلته التي يعاني منها في حياته , فقد كان أصدقائه يستغلون هذه البراءة ؛ حيث كانوا يعلمون جيداَ أنهم مهما فعلوا معه فلن يردعهم أو يدافع عن نفسه , فكل ما يفعله هو مجرد التساؤل عن سبب معاملتهم له بهذه الطريقة فقط ؛ حتى إذا قالوا له : إيه يا بني ده هزار هزار ؛ إيه هتزعل من الهزار ؟
     يرد سريعاَ : يا عم دا إحنا اصحاب , محدش بيزعل من اصحابه …………
  لعل هذا ما كان يجعل أصدقائه يصرون علي ممارسة هذا الأسلوب الرخيص معه بلا أدني احترام لمشاعره ؛ فقد تعودوا علي ذلك ، و لم يخطر ببالهم يوماَ ما أن بركان الغضب الكامن داخله من الممكن ان يثور ؛ و في هذه الحالة لن يستطيع أحد إيقافه .
    جلس في احد الأيام يناجي نفسه  ؛ مر أمامه شريط الأحداث سريعاَ ؛ شعر بالظلم في كل مشهد ؛ لم يستطع التحمل ؛ بدأت دموعه تتساقط علي أرضية وجهه ، استمر بالبكاء ؛ تساءل عن سبب تحمل ما يفعله أقرانه معه , لم يجد سبباَ يجعله يتحمل كل هذا ، قرر علي الفور أن يضع حداَ لذلك .
    وضع ملامح تعاملاته الجديدة مع أصدقائه ؛ قرر أن يتعامل معهم بالمثل ؛ و أن يضع حداَ لمثل هذا الهراء ؛ و قرر تطبيق هذا الأسلوب علي الفور .
    بدأ في عمل التمرينات الخفيفة للبدء في معركة التغيير ؛ وقف أمام المرآة و تحدث مع نفسه قائلاَ :( أنت اللي هوا أنا ) مشيراَ إلي شكله الكائن بالمرآة , و بعد أن سكت برهة قال : ( أنا واحد رخم من اصحابي ) مشيراَ إلي نفسه ؛ و بدأ الحديث قائلاَ: غور من وشي , رد قائلاَ : أنا اصلاَ غلطان إني بتعامل معاك ؛ سلام , رد قائلاَ لنفسه : خلاص ماشي أنت هتعيش عليا , رد تلقائياَ : أوعي تكون زعلت ؛ الحمد لله إني معملتش كده مع أصحابي .


بقلم :أحمد عبد العزيز إبراهيم زهران
الاثنين 2008/10/13
8:57 am الساعة /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق