backgrounds | Free Pics

الخميس، 19 مايو 2011

عفريت في بيتي (يتمنى خير) 4

الحلقة الرابعة

    
     يتناول (يتمنى) طعام الغداء في شقته بعد عودته من عمله، في حين يجلس بجواره علي نفس الطاولة (تامر) الذي تبدو عليه ملامح الحيرة... ينظر إليه (يتمنى)؛ ثم يتحدث:
يتمنى: مالك ياض؟ تاااااامر... انت يا ابني، انت رحت فين؟
تامر: ما أنا قدامك ياض، انت أهبل ولا إيه؟ و بتزعق ليه؟
يتمنى: أهبل؟ ماشي، هعديها المرة دي، بس انت مش معايا خالص، بقالي ساعة بناديلك، وانت لا حياة لمن تنادي.
تامر: مفيش، بس كنت بفكر في حاجة كده.
يتمنى: إيه اللي شاغل بالك بس؟
تامر: أصل في حاجة غريبة كده حصلت النهاردة.
يتمنى: تصدق أنا كمان حصل معايا حاجة غريبة النهاردة بردو، بصرة يا باشا.
تامر: إيه اللي حصل معاك؟
يتمنى: لا يا عم، احكي انت الأول.
تامر: ماشي يا يتمنى، مفيش، كنت في الكلية عادي زي كل يوم، واستنيت نانسي طول اليوم، ولا حس ولا خبر، بتصل بيها ما بتردش، مش عارف الصراحة، في حاجة غلط.
يتمنى: يا ابني مش هيا كلمتك إمبارح؟
تامر: كلمتني وقالت إنها كانت تعبانة شوية، وقالت إنها جاية النهاردة.
يتمنى: يبقي ممكن تكون لسه تعبانة.
تامر: ممكن، بس هيا قالت إنها بقت كويسة إمبارح!
يتمنى: يا عم ما تشغلش بالك، بكرة تيجي وتلاقيها زي الفل.
تامر: هنشوف، إيه بقي اللي حصل معاك النهاردة؟
يتمنى: في واحدة جديدة استلمت شغلها معايا في الشركة، وكمان في نفس المكتب، تخيل كده.
تامر: أتخيل؟! عادي، واحدة واستلمت شغل في الشركة، عادي.
يتمنى: ما انت نايم علي ودانك.
تامر: ليه يا ابني؟ إيه اللي حصل؟
يتمنى: أول ما دخلت لقيتها في وشي، قلت أعرف مين دي، اتكلمت معاها، لسه بهزر، لقيت إيديها معلمة علي وشي.
تامر: أحسن، عشان تبقي تحترم نفسك.
يتمنى: يا عم هيا اللي كبرت الموضوع، بس لولا مجدي اتدخل كنت مسحت بيها المكتب.
تامر: مسحت بيها المكتب؟
يتمنى: ولو فاضي كنت همسح الشركة كلها.
تامر: تصدق مش كفاية اللي عملته فيك.
يتمنى: اصبر بس، ده أنا هوريها، هخليها تكره اليوم اللي أتولدت فيه.
تامر: بس ياض الهبل ده، يعني غلطان ومش عاجبك كمان؟
يتمنى: يعني ينفع اللي حصل؟
تامر: أكبر بقى، وبعدين دي بنت، مش راجل كنت بتهزر معاه.
يتمنى: انت عارف أصلا إيه اللي حصل؟
تامر: إيه اللي حصل؟
يتمنى: بقولها السوالف مظبوطة؟
تامر: ليه؟ كانت بتشتغل حلاق قبل ما تستلم الشغل في الشركة؟ أنا لو موجود كنت بهدلتك.

                 ................................

     وبعد مرور أسبوع من العمل سوياً في مكتب واحد، والشد والجذب، ثم مساعدة (يتمنى) ل(أمنية) في إنجاز بعض الأوراق التي واجهتها بعض الصعوبة في إنجازها، ولكن خبرة (يتمنى) في هذه الشركة قد ساعدتها كثيراً.
يتمنى: بصي الورقة دي زي اللي عملتيها امبارح بالظبط.
أمنية: تمام، بس الجزء اللي في الآخر ده مختلف.
يتمنى: ما انا جايلك في الكلام، الجزء اللي في الآخر ده تسيبيه زي ما هوه، استني لما يشوفها الأستاذ شريف عشان لو هيعدل فيها حاجة.
أمنية: ميرسي جداً يا يتمنى، انت ساعدتني كتير.
يتمنى: دي حاجات بسيطة، بس إيديكي ما تطولش تاني عشان... ولا بلاش.
أمنية: هههههههههه، ده كان سوء تفاهم.
     ويدخل مجدي مسرعاً، و بصحبته بعض الأوراق.
مجدي: وسع يا يتمنى، الأستاذ شريف عايز الورق ده يخلص حالاً.
أمنية: الله يكون في عونك.
يتمنى: مش عايز أي مساعدة؟
مجدي: لأ، خليكو أنتو قاعدين ترغو طول النهار، وأنا بس اللي مطحون في الشغل.
يتمنى: هوه احنا شوية في الشركة ولا إيه؟
أمنية: هههههههه، أيوة، انت مش واخد بالك ولا إيه؟
مجدي: ( بعد أن جلس علي مكتبه) أنا مش هخلص معاكو.

               ................................

       وأثناء مشاهدة (يتمنى) للتلفاز بعد عودته من العمل وتناوله الغداء، يدخل عليه تامر، ويبدو عليه بعض الضيق من شيء ما، في الوقت نفسه كان (يتمنى) يشاهد فيلم (بوحه) و يبدو عليه التأثر بأحد المشاهد.
بوحه: لكن بقى لما نزحت علي القاهرة وقابلت فاتنة المعز لدين الله الفاطمي كته بنت حلويات، شعرت ببهجت.
تامر: مالك يا (يتمنى) متأثر كده؟ و كمان بتعيط؟ ده مش مشهد رومانسي يا ابني، ده مشهد كوميدي، ده أصلاً فيلم كوميدي.
يتمنى: بجد؟ كوميدي؟ ههههههههههههههههه.
تامر: انت ما كنتش عارف ولا إيه؟
يتمنى: أصل المشهد أثر فيا.
تامر: حلو أوي.
يتمنى: بس انت مالك شكلك متغير كده؟
تامر: مفيش... عادي.
يتمنى: لأ، في... نانسي جت النهاردة؟
تامر: أيوة.
يتمنى: طب تمام أوي، إيه أخبارها؟
تامر: كان معاها خطيبها.
يتمنى: مش تمام خالص، مين ده بقى؟
تامر: واحد معانا في الدفعة، بس عادي هيا حرة.
يتمنى: ما تضايقش نفسك، يمكن كده أحسن.
تامر: أضايق ليه يعني؟
يتمنى: أنا عارف إنك كنت بتحبها.
تامر: كنت بقى.

               ................................

     وفي اليوم التالي قرر كلا من (يتمنى) و(أمنية) الذهاب لتناول الطعام في نفس المطعم الذي اعتاد (يتمنى) الذهاب إليه بصحبة صديقه(مجدي)، وبعد أن جلسا وطلبا ما يريدان من طعام:
يتمنى: أنا متعود دايما كل يوم سبت أتغدي هنا مع مجدي.
أمنية: واضح فعلاً إن المكان جميل، بس الاسم غريب شوية... الحساب قبل الفراق!
يتمنى: ما تدقيش علي الاسامي، بس المطعم جامد جداً... (ثم يصمت يتمنى قليلاً).
     ما هذا؟ فقد وجد صديقه تامر قد دخل و قام بسحب أحد الكراسي ليجلس بجواره.
يتمنى: إيه اللي جابك هنا ياض؟
تامر: قلت اتغدى معاك، أما انت ندل بشكل!
يتمنى: يا عم عايز تتغدى شوف أي مكان تاني، بس حل عني دلوقتي، مش فاضيلك.
تامر: لا خلاص أنا قررت اتغدى معاك، إيه ده؟ مين القمر ده؟
يتمنى: انت هتهزر؟
تامر: لا يا حبيبي، مش قصدي على أمنية.
يتمنى: أمال تقصد مين؟!
تامر: اللي قاعدة جنبها.
يتمنى: هيا فين دي؟
تامر: شكلها بس مكسوفة منك، ومش عايزاك تشوفها.
يتمنى: انت هتشتغلني؟
أمنية: مالك يا يتمنى؟
يتمنى: لأ، مفيش حاجة.
أمنية: أصلك كل شوية تحط ايدك علي بقك و تبص ناحية الشمال، هوه في حاجة؟
يتمنى: لأ، مفيش.
     تنظر (أمنية) ناحية اليمين وتهمس: إيه اللي جابك يا سالي؟
سالي: من زمان ما خرجتش، عايزة أتفسح، وبعدين ما الدنيا تمام ومحدش اشتكى.
يتمنى: في حاجة يا أمنية؟
أمنية: لأ، أصلي افتكرت إن في اجتماع بكرة مع الأستاذ شريف.
يتمنى: سيبك من الشغل، خلينا نستريح شوية من وجع الدماغ ده.
أمنية: عندك حق.
سالي: سالي.
أمنية: بتكلمي مين؟
سالي: ما تقلقيش، مش يتمنى.
تامر: تامر،أكيد سمعتي عني قبل كده.
سالي: ليه؟ فاكر نفسك عمرو شمهورش دياب؟
تامر: ماشي يا سالي.
يتمنى: بتكلم مين ياض؟
تامر: مش تبعك.
أمنية: هوه مجدي ده صاحبك من زمان؟
يتمنى: من زمان خالص، من أيام ابتدائي، ولا يزال صاحبي.
أمنية: تمام أوي.
يتمنى: بس مش عارف بقاله كام يوم كده مختفي، مشغول، ما تعرفيش.
أمنية: فعلاً، طب ما تسأله.
يتمنى: هوه أنا عارف أتلم عليه.
سالي: يعني لسه بتدرس؟
تامر: أعمل إيه بقى؟ مفيش تقدير لدوري الكبير في الكلية.
سالي: وليه ما تقولش إنك فاشل... سوري قصدي مش نافع.
تامر: هنبدأ نغلط؟ عموماً بكرة تعرفي مين تامر سمير شمهورش.
سالي: خضتني يا ابني، و بكرة بردو انت هتعرف مين سالي حسني عفركوش.
تامر: عفركوش...؟ هوه جدك كان بيطلع في أفلام زمان؟
سالي: أيه يعني؟ ده اسمه فن.
يتمنى: أنا عايش لوحدي من زمان، يعني والدي ووالدتي ماتو من زمان، وماليش اخوات.
تامر: هنكدب بقي؟ أمال أنا ساكن فين؟
يتمنى: بس ياض.
أمنية: في حاجة؟ أنا ضايقتك لما سألتك؟
يتمنى: لأ، عادي،و انتي بقي ليكي اخوات؟
أمنية: أيوة أماني أصغر مني ب3 سنين، و أمين أكبر مني بسنتين.
تامر: هكلمك أول ما أروح، طبعاً انتي سجلتي الرقم.
سالي: هبقي أشوف الموضوع ده.

               ................................
                                                             إلى اللقاء في الحلقة القادمة






 
 
 

هناك 6 تعليقات:

  1. بصراحة تحفة بجد ياريت متبخلش علينا بيها عشان عندى امتحانات وعايزة اخلصها بسرعة

    ردحذف
  2. تمام أوي، تابعي انتي بس وهتنجحي و تجيبي تقدير كمان، وبالتوفيق إن شاء الله.

    ردحذف
  3. ممكن تكمل

    ردحذف
  4. اه
    الموضوع بقى فيه سالى كمان
    لما نشوف آخرتها

    ردحذف
  5. الأخ العزيز أحمد أنا سعيد جدا بأن أري مدونه لك بهذه الجوده والمستوي العالي والراقي من الكتابات المتميزة وكل عام وأنت بخير أخيك الأكبر محمد عاطف أخصائي الصحافة بالمدرسة العريش الثانوية العسكرية

    ردحذف
  6. متشكر جداً علي الكلام الرائع أستاذ محمد عاطف، وبجد منور المدونة، ويسعدني متابعتك المدونة دائماً.

    ردحذف