backgrounds | Free Pics

الخميس، 2 يونيو 2011

عفريت في بيتي (يتمنى خير) 5

الحلقة الخامسة

      
     يدخل مجدي إلى مكتبه في صباح يوم عمل جديد حيث يجد (يتمنى) قد سبقه بالحضور مبكراً لكنه يمسك بهاتفه المحمول الذي يضعه على أذنه اليمنى؛ يبدو عليه القلق، لا يتحدث حيث يبدو أنه يتحدث مع نفسه. ما هذا؟ يقترب مجدي منه، ويقف أمام مكتبه ثم يتحدث معه.
مجدي: مالك يا ابني؟ في حد مضايقك ولا إيه؟
يتمنى: إيه؟ لا لا ما فيش حاجة.
مجدي: لأ، شكلك في حاجة، انت بتتصل بمين؟
يتمنى: ما فيش، بتصل بأمنية.
مجدي: ومالك قلقان كده؟
يتمنى: أصلها ما بتردش، وبعدين بتصل بيها من بليل، أول مرة تعملها، ولسه مجتش لغاية دلوقتي، دي كانت بتيجي أول واحدة!
مجدي: بسيطة يا ابني، يمكن مش سامعة الموبيل، راحت عليها نومة، باعت الموبيل.
يتمنى: لأ، أنت كده بتهزر.
مجدي: انت اللي مكبر الموضوع.
            
               ................................

     يتمدد تامر علي الأريكة في الصالة؛ هاتفه بجواره علي المنضدة حيث يستمع لأغنية (تخونوه) بصوت المطربة شيرين: تخونوه وعمره ما خانكم ولا اشتكى منكم، تبيعوه وعمره ما باعكم ولا انشغل عنكم، تخونوه وعمره ما خانكم ولا اشتكى منكم، تبيعوه وعمره ما باعكم ولا انشغل عنكم، قلبي... قلبي ليه تخونوه؟!
تامر: ليه كده بس يا نانسي؟ (يسرح قليلاً فيتذكر بعض المواقف مع نانسي).
نانسي: كده طب مش هتغدى معاك النهاردة.
تامر: ليه بس كده؟ وبعدين يرضيكي اتغدى لوحدي؟
نانسي: يعني ينفع اتصل بيك طول الليل وما تردش، وتقولي كنت مشغول.
تامر: بهزر معاكي يا بنت، كنت نايم.
نانسي: خلاص روح كمل نوم.
تامر: هنرغي كتير بقى؟ احنا لسه مخلصين 3 محاضرات، ودماغي فصلت خلاص، جاية ولا أروح أتغدى لوحدي؟
نانسي: روح لوحدك.
تامر: كده؟
نانسي: وأنا هاجي معاك.
     ثم يتذكر موقف آخر:
تامر: وناوية على إيه؟
نانسي: طبعا هرفضه، ده واد رخم.
تامر: أنا بقول كده بردو.
نانسي: طب كويس إن انت عارف.
     وتستمر شيرين في الغناء:
شيرين: قلبي اللي مهما يشوف منكم عايش ليكم، ويبعدوه الناس عنكم وبردو شاريكم....
     ويدخل (يتمنى) فجأة؛ ينظر إلى تامر فيجده سارحاً مع كلمات الأغنية.
يتمنى: تامر.. تامر.. تاااااااااااااااااااااامر!
تامر: إيه يا ابني؟ داخل كده من غير لا إحم ولا دستور!
يتمنى: لا يا تمور، انت اللي سرحان في عالم تاني، وبتسمع كمان عبد الحليم، إيه الرومانسية دي ياض؟
تامر: عبد الحليم؟ إيه الجهل ده ياض؟
يتمنى: جهل إيه؟ هنغلط بقى؟
تامر: اللي بيغني... قصدي اللي بتغني اسمها شيرين.
يتمنى: بس دي أغنية عبد الحليم.
تامر: واللي بيغني دلوقتي شيرين.
يتمنى: ما علينا، بس مالك؟ سرحان كده ليه؟ في حاجة شاغلاك؟
تامر: مش عارف... بس افتكرت نانسي.
يتمنى: يا عم سيبك منها، اللي يبيعك بيعه، ودوس على دماغه، وغرقه.
تامر: إيه الحكم دي؟
يتمنى: أقوال مأثورة للمبي.
تامر: يا سلام عليك يا تيمو.
يتمنى: تيمو، جامد الاسم ده.
تامر: أي خدعة.
     وتبدأ أغنية أخرى وهي: "قبل ما أنام" للمطرب أبو الليف.
يتمني: يا عم فرفش كده، ما تقفلش حياتك على حد ما يستاهلش.
تامر: عندك حق يا تيمو.
يتمنى: خلاص بقيت تيمو.
تامر: مش كتير عليك، هههههه.
أبو الليف: قبل ما أنام في حاجات لازم أعملها، قبل ما أنام في حاجات لازم أعملها، أحسب حسابي هدومي أعلقها، أرص لعبي وأوضي أروقها، واشيل حاجاتي اللي أنا بستعملها...
     يتحدث تامر مع (يتمنى) في صوت واحد: قبل ما أنام في حاجات لازم أعملها... ثم ينهض تامر ويقف بجوار (يتمنى) ويبدأ كلاهما في تحريك يديه لأعلى رقصاً مع الأغنية.
يتمنى: أيوة كده يا تمور، اسمع شعبان عبد الرحيم كده وفرفش.
تامر: ده أبو الليف، انت عايش في عالم تاااااااااااااااااني.

               ................................

     تبحث نانسي عن أحد الكتب الخاصة بدراستها، فتأتي بمجموعة من الكتب وتجلس على سريرها، وتبدأ في البحث:
نانسي: لأ مش الكتاب ده ( فتجد تامر قد كتب على أول صفحة به للذكرى الخالدة) يوووو، إيه ده... أشوف الكتاب ده، لأ بردو ( وعلى غلاف الكتاب يوجد توقيع تامر بعد بعض الكلمات: الحب الخالد، للذكرى الخالدة...) إيه القرف ده...هوه ده (وفي أول صفحة بعد الغلاف تجد بعض الكلمات: أسيبك لأ ما أقدرش أسيبك، ألف الدنيا علشان عينيك، أدوس في النار عشان بس أجيبك، مين يلايمني عليك... تامر) أنا هقطع الورقة دي ( ثم يرن هاتفها: ده اللي كان نفسي فيه، لو تيجي صدفة تجمعني بيه، فرصة عمري أضيعها ليه؟...).
نانسي: إيه ده؟ كريم... ازيك يا كيمو.
كريم: تمام: عامله إيه النهاردة؟
نانسي: أحسن من إمبارح... ههههههههه.
كريم: طبعا، مش معاكي كيمو.
نانسي: أكيد طبعاً.
كريم: هفوت عليكي بالعربية الجديدة، نروح الكلية بيها، أهو نجربها.
نانسي: واو... عربية جديدة، يعني مقلتليش؟
كريم: قلت أعملها مفاجأة، وبعدين انتي أول واحدة تركبيها.

               ................................

     يجلس (يتمنى) لتناول الغداء، ويسرح قليلاً، ثم يفيق على صوت صديقه تامر : انت رحت فين يا ابني؟
 يتمنى: ما رحتش، ما خرجتش من ساعة ما رجعت من الشغل.
تامر: أنا قصدي سرحان في إيه؟ اللي واخد عقلك.
يتمنى: لأ، عادي، انت كنت فين؟
تامر: قلت أخرج أشم هوا مع واحد صاحبي.
يتمنى: تمام.
تامر: ما قلتش... كنت سرحان في إيه؟
يتمنى: مفيش، أصل أمنية مجتش النهاردة، وما بتردش على الموبيل، مش عارف إيه اللي حصل؟
تامر: ما تقلقش، يمكن مسافرة، نايمة، اتخنقت منك ههههههه.
يتمنى: انت بتهزر بقى.
تامر: لأ، بتكلم بجد هههههه، ما تقلقش (ويجلس على كرسي بجواره على الطاولة) هجيبلك خبرها.
يتمنى: إيه؟
تامر: قصدي هجيبلك أخبارها.
يتمنى: تمام.

               ................................

     يذهب تامر إلى غرفته، ويجلس على سريره، ويقوم بالاتصال بسالي.
تامر: ألو.
سالي: ألو، مين معايا؟
تامر: نعم؟ هنشتغل بعض، ما انتي عارفة إن أنا تامر.
سالي: وهعرف منين يعني؟
تامر: يا بنتي احنا لسه كنا بنتكلم امبارح؛ لحقتي تنسي؟
سالي: اااااااه، تصدق.
تامر: نعم؟
سالي: بشتغلك شوية، عادي يعني.
تامر: ماشي، إيه أخبارك؟
سالي: أحسن منك، وانت؟
تامر: تمام، إيه أخبار الكلية معاكي؟
سالي: بردو أحسن منك.
تامر: وبعدين بقى، على فكرة أنا فرحان بقى إن انتي أحسن مني.
سالي: لازم تفرح عشان مش بمزاجك.
تامر: غلسه غلسه يعني.
سالي: أيون.
تامر: صحيح، هيا أمنية مالها؟ ما بتردش علي موبايلها، ومجتش الشغل النهاردة!
سالي: قول كده بقى، انت متصل تسأل عليها.
تامر: بجد؛ إيه اللي حصل؟
سالي: بص يا ابني؛ الموضوع........

               ................................
                                                                 إلى اللقاء في الحلقة القادمة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق