backgrounds | Free Pics

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

صدمات الحياة




     كان دائما ما يبتعد رافضا أن يرتبط بإحداهن, كان يحاول أن يتفادى النظر لإحداهن حتى لا يقع فيما رفض مجرد التفكير فيه, و تغاضى عنه. لم يأت ذلك من فراغ ,فقد كانت لديه أسبابه و دوافعه التي جعلته يفكر بهذه الطريقة , فقد كان يتذكر دائما ما حدث لأصحابه و لأقرب الناس إليه ,فقد تأثر بما حدث لهم من صدمات تأثرا كبيرا ,فقد كادت إحداهن أن تودي بحياة شقيقه لولا العناية الإلهية التي أنقذته من الموت المحقق على يديها  , و ذلك بعد أن أحبها حبا شديدا و فضلها على كل شيء في حياته. و كانت هذه أول صدمة تلقاها من إحداهن و لم تكن هي الصدمة الوحيدة ,فقد كان لصديقه الذي نشأ و ترعرع معه قصة شبيهة انتهت بوفاته في حادث مروع كان لإحداهن علاقة به , بعد أن ولع بها ولعا شديدا. هذان الحادثان كان لهما أكبر الأثر في اتجاهه نحو الإبتعاد .


     كانت لديه قصة أخرى, فقد كان أحد أقاربه يعشق إحداهن, و كان يقضي كل وقته معها, و لم يدع لحظة تمر عليه دون أن يتواجد بصحبتها, كانت هي كل حياته, و فجأة أضاعت حياته, فقد مات بسببها.


     كل هذه الصدمات جعلته لا يفكر مطلقا في خوض التجربة, لقد وضع كل هذه التجارب نصب عينيه فكان قراره الابتعاد.

     و في أحد الأيام شاهدها بدون قصد, و تغيرت في هذه اللحظة غير المقصودة أفكاره التي لازمته زمنا طويلا, ففي هذه اللحظة جذبته إليها دون أدنى مقاومة منه,لم يأب لم يمانع, فقد غيرت أفكاره , شعر بالسعادة في وجودها , تمناها في هذه اللحظة؛ لقد شعر أنها هي التي كان يبحث عنها طوال حياته , ولكنه لم يشعر بأنه يبحث عنها إلا عندما وجدها ؛ لقد تغير بمجرد رؤيتها و بعد لحظات قرر الذهاب للشخص الذي يستطيع التحدث إليه بشأنها؛ إنه زميله في العمل . قرر الذهاب إليه, وعندما وصل إليه طلبها على الفور, لقد أبهرته بمجرد أن رآها , و في هذه اللحظة تلقي الصدمة التي لم تكن في الحسبان فقد قال له زميله : لقد غيرت رأيي و لن أبيعها , سيارتي ليست للبيع كما هو مكتوب عليها.....!! 

هناك 4 تعليقات:

  1. ههههههههههههههههههه البداية رومانسية جداااااا
    وفى الاخر تطلع عن العربيه
    بجد اسلوبك ممتع جدا

    ردحذف
  2. شكرا علي المتابعة ؛ و هيا الدنيا كده لازم الواحد يتابع القصة لغاية أخرها ؛ محدش عارف هههههههه .

    ردحذف