backgrounds | Free Pics

السبت، 23 أبريل 2011

"مشهد رأسي" من مدرج 1 بكلية التربية بالعريش


     
   في هذه اللحظة كان المدرج ممتلئا بالطلاب و غيرهم من مريدي الكلية عندما نظرت إلي باب المدرج الرئيسي؛ كانت تقف ما بين باب الكافيتريا الذي كان علي يسارها، و علي يمينها كان المدرج ... ابتسمت ثم تحركت بهدوء باتجاه باب المدرج و هي تقول : حسين ... حسين .

   بعدما رحبت به عند باب المدرج تحركا سويا إلي الجهة الأخري من المدرج ... جلسا في المقعد الرابع في أقصي يمين المدرج و هما ينظران إلي السبورة الكبيرة في مقدمة المدرج .

   بدأ الطرفان في التحدث، و تبادل الابتسامات، و أخرجت بعض الأوراق؛ أمسكت بقلم، و شرعت في كتابة بعض الكلمات و هي لا تزال تنظر إليه .

   ينظر إليها أحد زملائها الذي يجلس في المقعد السابع من الجهة الأخري من المدرج ... يهمس إلي زميله الذي يجلس عن يمينه : من هذا الولد الذي يجلس معها ؟! ... " يبدو أنه ليس من أبناء الكلية " هكذا أجاب زميله .

   تدخل إحدى زميلاتها المدرج ؛ تحرك رأسها من ناحية اليمين إلي اليسار بهدوء كالذي يراقب الجميع – إنها حركة معتادة للمعلمين – تحركت في خطوات ثابتة إلي اليسار ... وصلت إلي المقعد الثاني علي يسار المدرج حيث أنها أدارت ظهرها إلي السبورة ... تتحدث فجأة : أين أنتي ... ؟ أري أن رؤية الأحباب قد تجعل البعض ينسي المحاضرات ... تضع يدها اليمني علي جبهتها و تقول : لقد نسيت المحاضرة حقا .

   تتحدث إحدى الجالسات في المدرج و بالتحديد في المقعد الخامس بجوار باب المدرج المؤدي إلي الكافيتريا : لقد اقترب الامتحان ... ترد صديقتها التي تجلس عن يمينها : لقد مضي العام الدراسي مسرعا ... تقاطعها من تجلس أمامها : إذن لماذا الاستعجال ؟ فليصبروا قليلا .

   يجلس أحد الطلاب في المقعد قبل الأخير أقصي الناحية اليسري القريبة من الباب الخلفي علي المكان المخصص لكي يضع الكتب أو يكتب في دفتره حيث أدار ظهره في وجه السبورة ... تحدث مع زميله الجالس في مواجهته : بل سيكسب الأهلي ... رد صاحبه : و لما لا نقول أن الزمالك هو الذي سيفوز ؟ ... تحدث أخر كان يجلس عن يمينه : ستنتهي المباراة  بالتعادل .

   يدخل أحد الطلاب، و يتحدث بصوت مرتفع و هو ينظر في عدة اتجاهات محاولا مخاطبة أكبر عدد ممكن من الطلاب : ستبدأ المحاضرة الآن .

   كانت لا تزال تتحدث معه و تنظر إليه ... تتذكر عندما رأته في المرة الأولي ... لقد كان رائعا ؛ كم كانت تحبه ... إنه يتذكر أيضا هذه اللحظات الرائعة ... و يتبادلا الابتسامات .

   عندما علمت بأن المحاضرة ستبدأ الآن و أن عليهم إخلاء المكان فورا حدثته قائلة : علينا الذهاب الآن ... أين ذهبت شقيقتك الكبري ؟ لقد أكدت أنها لن تتأخر ...!

   كانت شقيقته قد دخلت المدرج من الباب الخلفي في هذا الوقت و هي تتحدث مع صديقتها : إنه شقيقي الأصغر الذي لم يتجاوز عامه التاسع ؛ لقد تركته مع صديقتي لكي تشرح له بعضا من الدروس ؛ فهي لطالما شرحت له، لقد أحبها كثيرا .

   " لقد وصلت شقيقتك " هكذا تحدثت أثناء سيرها بصحبته من الناحية اليسري من المدرج حيث أدارت ظهرها للسبورة ... عندما اقتربت منهما صديقتها تحدثت قائلة : عذرا، لقد تأخرت عليكم .

                                            مع كامل الاحترام للشاعر الرائع : هشام الجخ .
                                                                                                   
                                                                                               الجمعة 22 / 4 / 2011
                                                                                               الساعة  :    9:23 pm
                                                                                   
                                                                   
                                                                                           

هناك 3 تعليقات:

  1. اتمنى تتقبل كلماتى
    انا قرأت اللى انت كتبته اكتر من مرة عشان احاول افهم بس برضه تهت
    حاولت اتخيل شكل المكان اليمين واليسار والمقعد الخامس والمقعد السابع والطلبة والاصدقاء اللى بيكلموا بعض بس للاسف مش قدرت اكون الصورة
    مع انى التخيل بالنسبة لى مهمة سهلة عشان كده بحب القراءة
    ممكن يكون العيب عندى
    مش عارفة
    بس مش قدرت احس كلماتك المرة دى
    شكرا

    ردحذف
  2. شكرا علي المتابعة و الكلام الرائع ده ؛ أنا يهمني الرأي الواضح و أتقبل النقد ؛ و إن شاء الله يكون الجاي أحسن .

    ردحذف
  3. احلى حاجه انى مبتوقعشى نهايه الموضوع وكمان بتخلينى اسره فى كذا نهايه فى وسط ما بقراء

    ردحذف