backgrounds | Free Pics

الاثنين، 25 أبريل 2011

ماذا أصاب الجميع... ؟

    
    
     "سأعود إلي المدرسة" بهذه الكلمات تحدث أخوه عندما صافحه والده في صباح الاثنين، فكر ملياً في هذه الكلمات... لقد كنت أقول دائماً: سأذهب إلي المدرسة، وليس سأعود إلي المدرسة؛ يسمع والده يتحدث إلي والدته في تلك اللحظة قائلاً: لقد أصبح الفرد ينام طيلة اليوم و يصحو فقط آخر الليل... لقد سئمت ذلك!

     " لقد استيقظت أحد عجلات السيارة" هكذا سمع أحدهم يتحدث بعدما سمع صوتاً عاليا أثر انفجار أحد عجلات السيارة التي مرت بجوار مسكنه، و مضى في طريقه متعجباً.

     بعد أن صافح صديقه الذي يسكن بجواره، حدثه أثناء سيره: سوف أخرج قليلاً إلي البيت لأنني متعب و سوف أصحو قليلاً؛ ما هذا الذي يحدث! و في نفس الأثناء يرى صديقه الآخر الذي هو جاره أيضاً، و بعد مصافحته بعد أن خرج من المبني الذي يسكن فيه تحدث قائلاً: لقد سئمت الخروج إلى البيت، فقررت الرجوع إلي الخارج قليلاً.

     يجلس مع صديقه في أحد المقاهي... "لقد أصبحت أكرهها، لابد أن نتزوج قريبا" هكذا تحدث صديقه؛ و في تلك اللحظة أعلن عن إغلاق أذنيه تماماً، و عدم السماح لأية كلمات أن تتطرق إلي أذنيه بعد أن شعر أنه قد أصابه الجنون أو أن الجميع قد أصابهم الجنون .

     بعد عدة أيام من هذا التغير الذي ألم بحياته يقابل صديقاً أمام المبني الذي يسكن فيه... "سوف أدخل لأحضر بعض الأشياء" هكذا تحدث لصديقه عندما كان خارجاً من المبنى متجهاً إلى الشارع. و هكذا تغيرت نظرته بعد أن فهم ماذا أصاب الجميع من تعديلات في دستورهم العقلي.

     عودة أخيه إلى المدرسة كان المقصد منها أنه يقضي معظم وقته في المدرسة، أما ما يتبقي من اليوم فيتم توزيعه ما بين البيت و الدروس و الخروج مع أصدقائه؛ فكأنما خروجه من المدرسة هو بمثابة خروجه من منزله، و ذهابه للمدرسة هو مجرد عودة إلى محل إقامته.

     أما والده فقد وجد أن الإنسان قد أصبح مغيباً عن الحياة؛ فهو برغم خروجه و ذهابه و مجيئه فقد أصبح كأنه نائم، لا يكترث بما يحدث حوله، لا يوجد في حياته سوي البيت و الأولاد و العمل ليس إلا... أنا و أسرتي فقط و بعدي الطوفان. فهكذا أصبح لديه النوم هو الاستيقاظ من السبات.

     أحد العجلات عندما انفجرت فقد استيقظت من هذا النوم العميق، و رفضت الخضوع للواقع الذي أصبح فيه الجميع في سبات عميق. و هكذا أصبح صديقه يرى المنزل و كأنه هو مرحلة الخروج من الواقع، في حين يرى صديقه الآخر العودة إلى الواقع هي دخوله للواقع بعد خروجه من المنزل، و أصبح النوم هو الاستيقاظ و الراحة بعد التعب.

     يرى صديقه الآخر أنه يكره الفتاة التي يريد أن يتزوجها؛ فهو علي علم أن حبه لها و زواجه منها قد يؤدي إلى حدوث بعض المشاكل مستقبلاً في ظل الواقع المليء بالغيوم ، فحبه لها قد يتحول إلي كراهية إذا تزوجا.

     و هكذا أصبحت الحياة هي مجرد نوم طويل يستيقظ منه الفرد عندما ينام، و يخرج من الحياة عند عودته إلي منزله، و يعود إليها عند خروجه من هذا المنزل.

                                                   الخميس 27/5/2010
                                                  الساعة : 12:46 PM



هناك 4 تعليقات:

  1. ياربى
    انا نص البوست الأول ما كنتش فاهمة حاجة
    وبعدين قرأت الجزء التانية فهمت شوية
    بس بوست معقد اوى
    حسيته اكبر منى
    من الواضح انى محتاجة اغير اتجاه قراءاتى عشان اقدر افهم اللى بتكتبه
    شكرا

    ردحذف
  2. و لا يهمك و بعدين من غير ما تغيري اتجاه قراءاتك و لا حاجة ؛ هيا قصة غريبة فعلا بس المهم فيها إن الناس ما كانتش فاهمة حاجة و ده كان حال المجتمع في فترة يا ريت ما ترجعش تاني ؛ و إن شاء الله بكرة أحلي و ميرسي جدا علي المتابعة و إن شاء الله يكون الجاي أحسن.

    ردحذف
  3. اها
    فهمت قصدك
    ويارب الجاى يكون احلى فعلا

    ردحذف