backgrounds | Free Pics

السبت، 4 يونيو 2011

عفريت في بيتي (يتمنى خير) 6

الحلقة السادسة

      
     وتستمر المكالمة ما بين تامر وسالي:
سالي: الموضوع إن باباها تعب فجأة امبارح بليل، وراح المستشفى، أنا كنت معاها امبارح طول الليل، وروَّحت نمت، وعديت عليها الصبح.
تامر: يا خبر، أبوها!
سالي: إيه...؟
تامر: قصدي والدها، ويا ترى عامل إيه دلوقتي؟
سالي: بقى أحسن، أنا هعدي عليها كمان شوية.
تامر: أنا لازم أطمن عليه النهاردة.
     وتستمر المكالمة قليلاً بعد أن قرر تامر الذهاب إلى المستشفى للاطمئنان على والد أمنية، حيث أن سالي ستكون هناك بالطبع.

              ................................

     ويعود تامر مسرعاً إلى (يتمنى) الذي لا يزال يتناول طعام الغداء... يجلس بجواره:
تامر: (بعد أن وضع يده اليمنى على كتف (يتمنى) الأيسر) خلاص يا باشا، جبتلك أخبار حصرية.
يتمنى: أخبار حصرية ازاي؟
تامر: يعني عمرك ما كنت هتوصلها من غير حبيبك تامر.
يتمنى: وإيه هيا الأخبار دي يا تمور؟
تامر: ومالك مستهتر بيها كده يا تيمو، طب خلاص مفيش أخبار.
يتمنى: زي ما تحب يا تيمو.
تامر: (يهم بالقيام) بس الموضوع كان عن أمنية.
يتمنى: ( يقوم ويمسك به لكي يجلس) يبقى استني بقى، إيه الأخبار دي ياض؟
تامر: (بعد أن جلس مرة أخرى) أيوة كده، عشان ما تستهترش بالأخبار الحصرية تاني؛ المهم أبوها تعب امبارح بليل فجأة، وراح المستشفى.
يتمنى: طب ليه ما بتردش عليا؟ وبعدين كانت المفروض تقولي.
تامر: يا ابني بقولك أبوها تعب فجأة، يعني أكيد ما كانتش مركزة.
يتمنى: طب مين اللي قالك؟ عرفت ازاي؟
تامر: لا، عادي، عفريت صاحبي قالي.
يتمنى: يبقى لازم أروح دلوقتي حالاً.
تامر: يا عم مش مشكلة، أنا هبقى أطمن عليها، وأقولك الأخبار، ولو في ضرورة هروح معاك.
يتمنى: لأ، لازم أروح وأنت هتيجي معايا.
تامر: يا عم ما تقلقش، وبعدين أنا عندي مشوار مهم مع واحد صاحبي دلوقتي.
يتمنى: ده موضوع أهم من مشوارك، هيا فين المستشفى عشان نروح.
تامر: مش عارف، تصدق نسيت أسأله.
يتمنى: يبقى اتصل بيه تاني، واعرف المستشفى فين، وأنا هقوم ألبس عشان هنروح دلوقتي.
تامر: (يهمس بعد أن تحرك (يتمنى) لكي يستعد للخروج) يعني لازم تلزقلي في المشوار ده؟
يتمنى: إيه يا تمور؟
تامر: بقول أي خدمة يا تيمو.
يتمنى: حبيبي يا تمور.

              ................................

     وبعد أن دخل (يتمنى) بصحبة تامر المستشفى وجدا أمامهما أمنية حيث كانت تجلس على أحد الكراسي، وكانت تجلس بجوارها سالي.
تامر: طب هسيبك يا تيمو عشان تطمن انت بنفسك.
سالي: طب هسيبك يا أمنية... هروح أجيب حاجة أكلها.
     يتقدم (يتمنى) نحو أمنية التي قامت لتحيته.
يتمنى: ألف سلامة.
أمنية: الله يسلمك يا (يتمنى)... انت عرفت ازاي؟
يتمنى: عرفت إيه؟
أمنية: إن بابا هنا في المستشفى؟
يتمنى: أنا معرفش... أنا كنت جاي زيارة لواحد صاحبي، لقيتك هنا قلت يبقى في حاجة، وألف سلامة لوالدك.
أمنية: الله يسلمك يا (يتمنى).
يتمنى: هو عامل إيه دلوقتي؟
أمنية: الحمد لله... أحسن... يمكن يخرج على بليل.
يتمنى: الحمد لله.
     تجلس أمنية على نفس الكرسي الذي كانت تجلس عليه، ثم يجلس يتمنى في الكرسي المجاور له.
يتمنى: على فكرة انتي خضتيني عليكي بجد، بقى اتصل بيكي امبارح طول الليل، والنهاردة طول النهار، وما ترديش! ده بالإضافة إن انتي مجيتيش الشغل النهاردة؛ قلت أكيد في حاجة.
أمنية: أنا نسيت الموبيل في البيت لما جيت هنا بليل.
يتمنى: هوه انتي هنا من امبارح لغاية دلوقتي؟
أمنية: لأ، روَّحت البيت الصبح أوصل ماما وأماني، ونمت شوية، ، وكان أمين موجود هنا مع بابا، ده معرفش ينام من امبارح... لسه مروح من شوية.
يتمنى: بس الحمد لله... حصل خير.
أمنية: الحمد لله... إيه أخبار صاحبك اللي انت جاي تسأل عليه؟
يتمنى: أكيد هيبقى كويس، أنا عارف هلاقيه زي القرد... شويه وهقوم أسأل عليه.
     وبعد قليل من الوقت يضطر (يتمنى) للذهاب لكي يسأل عن صديقه الذي ادعى أنه موجود بهذه المستشفى، فذهب إلى الاستعلامات.
يتمنى: لو سمحتي هو الأستاذ علاء عبد الدايم في أوضة كام؟
الآنسة: هوه انت ابنه؟ هوه مات النهاردة، ادفع الفاتورة واستلم الجثة.
يتمنى: (محدثاً نفسه) جثة، مات... (ثم يرد مرتبكاً) ألف سلامة... إيه؟ قصدي عماد عبد الدايم.
الآنسة: مش عارفة الاسم ده... استنى لما أشوفه.
يتمنى: أنا هتصل بتامر... ده تلاقيه معاه دلوقتي.
أمنية: تامر مين؟
يتمنى: ده الانتيم بتاع عماد.
          وقد كان تامر واقفاً أسفل شجرة بصحبة سالي حيث يتبادلا الضحكات قبل أن يرد على هاتفه.
يتمنى: ألو، أيوه يا تامر... انت فين يا عم ؟ أنا في المستشفى، عايز أطمن على عماد.
تامر: عماد مين يا أهبل انت؟ ولا أبوها اسمه عماد؟ ما أنا لسه سايبك معاها.
يتمنى: إيه ده؟ روح الصبح... يبقى لازم أعدي عليه في البيت بليل.
تامر: شكلك اتجننت، بس عماد زي الفل، هتلاقيني معاه بليل.
يتمنى: ده أساسي، لازم نحتفل بيه كلنا، سلام. ( ثم ينصرف بصحبة أمنية).
تامر: أكيد هنحتفل بيه، هنحتفل ليه؟! سلام.
الآنسة: (ولا زالت تقلب أوراق أحد الدفاتر) مفيش حد بالاسم ده عندي؛ (ترفع رأسها فتجده قد ابتعد قليلاً عنها) يا أستاذ... يا أستاذ...
سالي: مين اللي كان بيكلمك؟
تامر: عماد... قصدي صاحب عماد.
سالي: صاحب عماد مين؟
تامر: سعيد.

              ................................

     وقبل أن ينام (يتمنى) قرر الاتصال بأمنية لكي يطمئن على والدها؛ حيث كان (يتمنى) في هذه اللحظة قد تمدد على سريره، وقد شدَّ الغطاء إلى صدره، وقد أسند رأسه على أحد الوسائد التي أسندها على مقدمة سريره.
يتمنى: يعني رجع البيت... الحمد لله، تمام.
أمنية: الحمد لله.
يتمنى: يعني هتيجي بكرة.
أمنية: هحاول، مع إني تعبانة جداً.
يتمنى: ألف سلامة، بس الشركة كلها عايزة تشوفك.
أمنية: الشركة كلها، يعني مش انت لوحدك... هههههههه.
يتمنى: الشركة كلها اللي هيا أنا طبعا... ههههههه، بس بجد أكيد الناس لازم تقلق عليكي، ده انتي بتيجي دايمأً أول واحدة، فجأة كده تختفي.
     وتستمر المكالمة إلى أن يغالبهما النعاس، فينهيا المكالمة، ثم يذهب كلا منهما للنوم... وإذ فجأة يرى (يتمنى) باب غرفته يهتز، ثم ينفتح الباب... يدخل عليه خاله (رحمي) الذي كان قريباً منه قبل أن يموت، حيث ساعده كثيراً حتي حصل على عمله، حيث كان عمه يعمل بنفس الشركة التي يعمل بها (يتمنى).
يتمنى: خالي رحمي!
رحمي: ازيك يا حبيبي.
يتمنى: كويس يا خالو، الحمد لله... انت عامل إيه؟
رحمي: أنا زي الفل يا (يتمنى).
يتمنى: وحشتني جداً يا خالي.
رحمي: وانت كمان يا حبيبي.
يتمنى: انت رحت فين؟
رحمي: أنا مسافر بعيد أوي، مسيرك تيجلي.
يتمني: بعيد فين؟
رحمي: مش مهم تعرف دلوقتي... هتعرف في الوقت المناسب.
يتمنى: طب ما بتجيش ليه؟ من زمان مشوفتكش.
رحمي: مش عايز أعطلك يا (يتمنى)، بس النهاردة قلت لازم أجيلك عشان موضوع مهم.
يتمنى: موضوع إيه؟
رحمي: الموضوع ده مكنتش عايز أقولك عليه، بس في حاجة حصلت خلتني أفكر كويس... وفي الآخر قررت أقولك على الموضوع ده.
يتمنى: ازاي؟ إيه اللي حصل؟
رحمي: بص يا ابني، موضوع الواد تامر اللي قاعد معاك في الشقة... أكيد مكنتش تعرفه قبل كده، أنا بردو قلت صعب إن انت تعرف، يمكن قلت صعب تتعاملو مع بعض... النهاردة انت صاحبه.
يتمنى: جداً... بس إيه علاقتك بتامر؟
رحمي: الموضوع ده قديم، بس تامر هيساعدك كتير، هو أكيد يعرف تفاصيل كتير.
يتمنى: جميل، بس إيه هوه الموضوع بقى؟
رحمي: الموضوع يا حبيبي........

              ................................
                                                       إلى اللقاء في الحلقة القادمة 








 
 
 

هناك تعليق واحد:

  1. عايزة اعرف الموضوع عايزة اعرف الموضوع
    مستنية الحلقة الجديدة

    ردحذف